ظهور نوع تروس جديد ليحّل مكان علبة التروس الأوتوماتيكية التقليدية
الكلمات الرئيسية:
لماذا يُعتبر نظام الـCVT أفضل من التروس الأوتوماتيكية التقليدية؟
تاريخ علبة التروس الأوتوماتيكية
تم إنشاء التروس الأوتوماتيكي لأول مرة في الأربعينات من قِبل شركة جينيرال موتورز (General Motors)، واعتُبرت علبة التروس هذه منذ ذلك الوقت خياراً لكثير من الناس الذين يميلون للراحة واستخدام التروس الأوتوماتيكية. كما أنّه مناسب جداً لحالات السرعة على الطرق السريعة بالإضافة لإمكانية استخدامه للحركة في الإزدحام دون التسبّب بتقرّح في الركّب كما هو معتاد في حالات استخدام علبة التروس التقليدية (اليدوية) في مثل هذه الظروف.
ظهور نظام الـCVT
ولكن ظهر في الآونة الأخيرة نوع علبة تروس جديدة بدأت بالحلول مكان علبة التروس الأوتوماتيكية في كل مكان، ومن المتوّقع قريباً أن يتم الإستغناء عن علبة التروس الأوتوماتيكية، وتُسّمى علبة التروس هذه بالـCVT اختصاراً لـ continuously variable transmission والذي يعني تروس متغيرة الحركة باستمرار. دعنا نكتشف سبب تفضيل علبة التروس هذه من قِبل مصنّعي السيارات والعملاء.
توضيح عن الـCVT
يُطلق غالباً على هذا النوع من التروس اسم الـCVT، إلّا أنّه يطلق عليه أسماء أخرى مثل:
- علبة تروس ذات السرعة الواحدة (single speed transmission)
- علبة تروس خَطَوية (stepless transmission)
- علبة تروس البكرة (pulley transmission)
وأمّا بالنسبة لوجوده في الدرّاجات النارية فيُطلق عليه اسم twist-and-go.
خصائص الـCVT
يَكمُن الإختلاف بين الـCVT مقارنةً بعلبة التروس الأوتوماتيكية التقليدية بأنّ الأوتوماتيكية التقليدية تقوم بتحويل نسبة تعشيق المسننات بنسب ثابتة. على خلاف تروس الـCVT الذي يُفسّر سبب تسميّته بكونه يقوم بنقل السرعات بشكل سلس ومستمّر من خلال نسب تروس فعّالة، مما يُوّفر سرعة تحويل ثابتة وبالتالي كفاءة أفضل للمحرك.
وبالرغم من أنّ الـCVT نظاماً جديداً للسيارات، إلّا أنّه قد تمّ تصوّره سابقاً من قِبل الرسّام المشهور ليوناردو دا فينشي في منتصف القرن الخامس عشر، وقد شَهد العديد من التصوّرات والتجسيدات وحصل على إضافات تحكّم حاسوبية مما زاد من كفاءة هذا النظام.
لماذا يُعتبر الـCVT أفضل من التروس الأوتوماتيكي التقليدي؟
-
أصغر حجماً:
يستخدم ناقل الحركة الأوتوماتيكي عدد أكبر من التروس في نسبة ثابتة، بينما يمتاز الـCVT بشكل عام بحجمه الأصغر ووزنه الأخّف بسبب استخدامه للبكرات بدلاً من التروس.
-
إمكانيّة الحصول على الحد الأقصى لعزم الدوران:
نظراً إلى أنّ نظام الـCVT يوفّر تسارعاً فورياً لمحرك السيارة، فيُمكن أن يصل لأقصى عزم دوران وبكفاءة أكثر من التروس الأوتوماتيكي التقليدي.
-
استهلاك إقتصادي للوقود:
بما أنّ نظام الـCVT أخّف وأصغر من التروس الأوتوماتيكي التقليدي، فهذا يعني أنه أقل وزناً. ومع تقليل الوزن الذي يتم سحبه، يتم توفير كمية وقود أكبر، كما تنخفض دورة المحرك عندما تتسارع سيارة بنظام الـCVT ما بين 40 إلى 100 كم/ساعة، وتعني حركة المحرك المنخفضة استهلاكاً أقل للوقود.
-
القدرة على التكيّف مع ظروف الطريق المختلفة:
بما أنّه قادر على تغيير التروس بسلاسة وبشكل أوتوماتيكي، فهذا يعني أنّ نظام الـCVT قادر على التكيّف مع ظروف الطريق المختلفة مقارنةً بالنظام التقليدي السابق له، وينطبق الشيء نفسه عند الحاجة لقوّة أكبر.
-
انبعاثات أقل:
يعتبر نظام الـCVT أكثر كفاءة من حيث إصداره لإنبعاثات ملوّثة أقل، ويعود ذلك لإدارة النظام المتطورة لمستوى سرعة السيارة.
ميل مُصنّعي السيارات لنظام الـCVT
مع وجود التحّكم الحاسوبي الإلكتروني الذكي، أصبح نظام الـCVT نظام التروس المُعتمَد لأغلب مُصنّعي السيارات إذا لم يكن جميعهم، والذي بدأ استخدامه في العلامات التجارية اليابانية مثل: نيسان وتويوتا وميتسوبيشي وهوندا، كما أصبح يُستخدم الآن في السيارات الأمريكية مثل فورد.