تجربة قيادة هيونداي بالاسيد 2020 الجديدة كلياً

تم إضافته بواسطة Fadi Takieddine في يوليو 14, 2019

خطوط خارجية أنيقة وعصرية، ومقصورة قيادة رحبة وأداء مُلفت على الطريق، تلك هي أسلحة هيونداي بالاسيد الموجهة إلى ساحة المنافسة الأشرس.

 

ربما لا يمكننا أن نقول عن بالاسيد بأنها أول مركبة استخدام متعدد (SUV) مجهزة بثلاثة صفوف مقاعد من هيونداي، كون هذا اللقب يعود لطراز سانتافي، إلا أنها بالتأكيد أول مركبة قادرة على توفير مستويات رحابة أكثر من مقبولة لسبعة ركاب وسائق لدى الصانع الكوري.

لم تقتصر أهمية السيارة على رحابتها فقط، وهذه الميزة ليست وحدها ما توفره بالاسيد لمالكها، فهي تتمتع بالكثير غير ذلك. في البداية، هناك التصميم الذي يجمع ما بين الحداثة والحضور المُهيب على الطريق من خلال خطوط صندوقية ولكن مع زواية مستديرة، فضلاً عن مصابيح أمامية وخلفية بتصميم عصري مميز معزّز بالكروم المُطعّم بمصابيح دقيقة تجعله يُضيء ليتناغم مع الإنارة العاملة بتقنية الـ LED. وبالإجمال، وبالإضافة إلى مسألة التناغم ما بين الحداثة والحضور الرسمي على الطريق، لعل أبرز ما يُميز جسم بالاسيد الخارجي هو أنه يتمتع بتصميم متجانس ما بين المقدمة والمؤخرة دون أن يبدو بأنّ مُصممي هيونداي صبّوا كل إهتمامهم على مقدمة السيارة وأغفلوا باقي الأجزاء، كما يحدث مع العديد من مركبات الإستخدام المتعدد الأخرى.

على الطريق، تؤمن بالاسيد قيادة مريحة على المقاطع المستقيمة، مقابل تماسك جيّد عند عبور المنعطفات مع المحافظة على تمايل مقبول لجسم السيارة، هذا على صعيد الحركة العمودية للسيارة، أما على صعيد الحركة الأفقية، أي الإندفاع نحو الأمام، فيوفر محرك الأسطوانات الست سعة 3.8 ليتر مع حقنه المباشر للوقود قوة 295 حصاناً تصل بشكلٍ قياسي عبر علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب إلى العجلات الأمامية فقط، علماً أنّ خيار الدفع الرباعي متوفّر على الفئات الأعلى من الفئة القياسية، وطبعاً مقابل تكلفة إضافية.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ بالاسيد تتوفر أيضاً بمحرك بنزين سداسي الأسطوانات بسعة 3.5 ليتر يعمل بنظام حَقن متعدد النقاط لإعطاء قوة قدرها 277 حصاناً وأيضاً بخيار محرك ديزل سعته 2.2 ليتر يُعطي قوة قدرها 200 حصان.

ومن أجل تعزيز الاستقرار أثناء القيادة، تمّ زيادة عرض نظام التعليق الأمامي والخلفي، أما الإطارات فتأتي بقياس معياري كبير قدره245/60R18 أو اختياري قدره 245/50R20. وتمّ تصميم مكوّنات التوجيه والتعليق من أجل تحقيق خفة الحركة، ما يؤدي إلى انخفاض الوزن غير المعلّق وتحسين الاستجابة أثناء القيادة.

 

وبالعودة لخيارات الدفع وكما ذكرنا، يمكن الحصول على باليسيد مع نظام HTRAC للدفع بالعجلات الأربع، وهو نظام متعدد أنماط القيادة، يُتيح الاختيار من بين أربعة أنماط للقيادة مختلفة، إذ يقوم بضبط نسبة توزيع الطاقة تلقائيًا بين المحورين الأمامي والخلفي، هذا ويُتيح النظام إمكانية قفل الترس التفاضلي في الحالات الصعبة، هناك أيضًا نظام المساعدة في استقرار المقصورة، والتحكم في المكابح عند النزول في المنحدرات.

ودائمًا في سياق الحديث عن القيادة في المناطق الوعرة، تتمتع بالاسيد بنظام يُتيح للسائق الاختيار بين ثلاثة أوضاع مختلفة، وهي وضعيات القيادة فوق المسارات الرملية أوالموحلة أوالثلجية. فعند القيادة فوق الطرقات  الثلجية يحد النظام من انزلاق العجلات على الأرضيات الزلقة لتأمين المزيد من الثبات للسيارة. أما فوق الطرقات الموحلة فيسمح بتطبيق عزم دوران أكثر قوة مع التحكم بالتعشيق صعوداً أو نزولاً لمساعدة العجلات على الدوران بقوة أكبر. في حين أنّ وضع الطرق الرملية يعمل على منع العجلات من الحفر والانغراز في الرمل عبر التحكم في توزيع عزم الدوران الأمثل على العجلات الأربع حسب الحاجة.

في الختام، وبفضل المميزات التي تتمتع بها بالاسيد، فضلاً عن إنتمائها لواحدة من أكثر العلامات التجارية تطوراً خلال السنوات الأخيرة، فإنها ستُشكّل منافسة مزعجة للكثير من الخيارات الأخرى المتوفرة منذ زمن في فئة مركبات الاستخدام المتعدد الكبيرة.

الصور:

شعارات

هيونداي | بالاسيد تجربة قيادة

الأقسام