عادات شراء السيارات الكهربائية في دول الخليج

تخضع صناعة السيارات، والتي تتشابه في صفاتها مع صناعة التكنولوجيا الى تغييرات مستمرة مع مرور الزمن. فقد كان التحول الأكثر أهمية في السنوات القليلة الماضية في اتجاه التنقل النظيف، حيث تحاول السيارات الهجينة والكهربائية الكاملة من مختلف الشركات المصنعة حل مشاكل الصناعة. أجرى YallaMotor ، أكبر موقع إلكتروني للسيارات في المنطقة، أول استطلاع من نوعه مع أكثر من 3700 متقدم لفهم مشتري السيارات الكهربائية وآرائهم وتصوراتهم ونواياهم الشرائية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

باعتبار أن السيارات الكهربائية هي مفهوم جديد نسبياً في جميع أنحاء العالم، ليس من المفاجئ اكتشاف أن 77٪ من المشاركين لم يسبق لهم قيادة سيارة كهربائية. ويتم تعويض هذا الرقم بشكل بسيط من قبل 14٪ من المشاركين الذين ادعوا أنهم قادوا سيارة هجينة (بنزين + كهربائي)، بينما أكد 9٪ فقط أنهم قاموا بقيادة سيارة كهربائية كاملة. ومع دخول الشركات المصنعة الرئيسية مثل Audi و Jaguar و Porsche إلى هذا القطاع عما قريب، من المتوقع أن تزداد هذه الأرقام في السنوات القادمة.

وعندما تم سؤال المشاركين عن المزايا الإيجابية المتصورة لامتلاك سيارة كهربائية، أجاب 51٪ من المشاركين في الاستبيان بأن "الاقتصاد في استهلاك الوقود" هو الميزة الرئيسية. بينما كانت الميزة الثانية، مع 49 ٪ من المشاركين، كانت "تخفيض انبعاثات الكربون". لكن الأمر الأكثر أهمية هو أن 25٪ من المشاركين ادعوا أنهم لا يعرفون ما يكفي عن التنقل الكهربائي - مما ترك ذلك مجالاً واسعاً للمصنعين والمزودين لتثقيف المشترين المحتملين في جميع أنحاء المنطقة.

ويعد القلق من السيارات الكهربائية هو السبب الرئيسي الذي يمنع المشترين المحتملين من شراء السيارات الكهربائية، حيث أجاب 31٪ من المشاركين (الأغلبية العظمى) أنه يجب على السيارات الكهربائية أن تملك القدرة على قطع مسافة ما بين 300 إلى 500 كيلومتر في الشحنة الواحدة لكي يعيدوا التفكير في شراء واحدة. إن بعض السيارات الكهربائية التي دخلت قديماً في هذا المجال مثل سيارة رينو زوي قد أوشكت أن تصل الى هذا الرقم، وسيارات كهربائية أحدث مثل شفروليه وتسلا تقدم ما يقرب من 500 كيلومتر في الشحنة الواحدة، مما يجعلها متماشية مع متطلبات المشترين المحتملين.

وفي خضم التحدث عن القلق من المسافة المقطوعة، أجاب 50٪ ممن شاركوا في الاستطلاع أن على السيارة الكهربائية أن تمتلك قدرة شحن كاملة لبطاريتها خلال أقل من ساعتين لكي يفكروا في شراء واحدة. واستناداً إلى البنية التحتية الحالية، قد يكون هذا أكبر عائق في تسريع اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء المنطقة، ولكن هناك بصيص من الأمل بأن العديد من المصنعين يقومون بتجارب على تقليل أوقات الشحن لتصل للوقت الذي تستغرقه عملية تعبئة الوقود من المحطة.

أخيراً، ومن أجل المضي قدماً مع تمكين النساء في جميع أنحاء المنطقة، صوت 47٪ من النساء لصالح امتلاك سيارة كهربائية كأداة نقل أساسية لهن، بينما اختلفت النتيجة لدى الرجال عندما تعلق الأمر باقتناء سيارة كهربائية التي لن يعتبروها كوسيلة نقل أساسية لهم.

 

لتحميل التقرير الكامل والمزيد من التفاصيل، اضغط هنا!