ما هي تقنية V2V وكيف تعمل؟

تم إضافته بواسطة Anas Assaf في فبراير 28, 2019

توّسعت تكنلوجيا السيارات بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فأصبحت السيارات أكثر كفاءة وقوة وأمان، ومن المتوقع أن موجة تكنولوجية جديدة ستقلل نسبة حوادث الطرق من خلال مساعدة السائق على توّقع وتجّنب الحوادث قبل وقوعها، وتعتبر تقنية "الاتصال بين السيارة والسيارات الأخرى" واحدة من هذه الابتكارات التكنولوجية والتي يعبّر عنها عادةً بمصطلح الـV2V، فما هذه القتنية؟ وكيف تعمل؟ وكيف لها أن تغّيرما اعتدنا عليه في صناعة السيارات.

 

تُمّكن تقنية "الاتصال بين السيارة والسيارات الأخرى" أو الـV2V  السيارات القريبة جداً من بعضها البعض من إرسال واستقبال أشكال مختلفة من البيانات، ومن أمثلة هذه البيانات: معلومات عن الوضع الحالي للطريق، والسرعات، و أي علامة من علامات فقدان التوازن للسيارة، حيث يتم ارسالها واستقبالها من خلال بعض التقنيات المتوفرة حالياً كـ) DSRC نماذج مخصصة للاتصالات ذات المستوى القصير) والذي يعتبر الواي فاي مثالاً عليها، كما تختلف الترددات المستخدمة في تقنية الـV2V  اعتماداً على البلد المستخدمة فيها بالإضافة لبعض التحديثات المستقبلية، ويعتبر تردد5.9غيغاهيرتز واحدة من الترددات التي من الممكن أن يتم استخدامها.

 

لا تزال تقنية الـV2V  قيد التحديث، ومن المتوقع لها أن تكون شبكة شعّرية (متداخلة أو طوبولوجيا)، مما يعني أنه من الممكن للوحدات المختلفة والتي تسمى عُقَد (نقاط اعادة التوجيه) أن تُرسل وتستقبل الإشارات من خلال شبكة الـV2V ، ولجانب السيارات، يمكن أن تكون بعض العناصر الأخرى بمثابة نقاط إعادة توجيه (عُقد) مثل اشارات المرور والمحطات، بالاضافة الى أن نهج الشبكة الشعّرية يسمح بالنقل السريع للبيانات التي يمكن أن يتم استقبالها من السائقين والمسؤولين عن المحافظة على سلامة المرور، حيث أنه يمكن ان يتم استقبال الإشارات عن أكثر من بعد ميل، مُعطَيةً الجهات المعنيّة وقت أكثر من كافي لاتخاذ الإجرائات والقرارات الأمثل لسلامة الطريق.

 

وما تزال تقنية "الاتصال بين السيارة والسيارات الأخرى" تحت التحديث للآن، ولكن الاصدار الأول من السيارات التي تحمل هذه القتنية موجودة على الطرق منذ عام 2017، حيث أن هذا الجيل الأول من الاصدار قادر فقط على استقبال ونقل التحذيرات للمواقف المتعلقة بمخاطر القيادة فقط من خلال تنبيه النظام للسائق من المخاطر وشيكة الحدوث، وتختلف شدة التنبيه اعتماداً على مدى قرب وجدّية الخطر، كما يُتَوّقع من النماذج المستقبلية لنظام الـV2V بأن تسلك نهج أكثر فعالية لتصبح قادرة على التوقف والتّوجه بعيدا عن الخطر بشكل أوتوماتيكي حتى بدون أمر من السائق.

 

وبالرغم أن فعالية نهج الـV2V على المدى الطويل لا تزال قيد الدراسة، إلاّ أن مُصّنعي السيارات والحكومات الوطنية تحاول بدء إعطاء هذا النظام فرصة للنجاح على الأقل، كما أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة تمتلك مقترحات جاهزة بجعل الـV2V نظاماً إلزامياً، وقد طُبَق بعضها فعلاَ بموجب القانون. وفي نفس الوقت الذي يُجهز صانعي السيارات سياراتهم المزوّدة بنظام الـV2V، يقومون بتجهيزها أيضاً بنظام التعديل التحديثي (تجهيزات التحسين) التي سوف تصبح متوفرة قريباً لنماذج السيارات الأقدم، كما يتم خوض اختبارات مكثفة لتحسين فعالية نظام V2V وتوسيع مهامه من أجل مستوى أفضل من السلامة.

 

يمكن للوقت فقط أن يخبرنا بمدى الفعالية التي ستصل إليها تكنلوجيا الـV2V، ولكن بالطبع يعتبر تطوير وتحديث مثل هذه التقنيات خطوة في الاتجاه الصحيح.

 

الصور:

شعارات

نصائح | أخبار

الأقسام