مقابلة مع رينيه كونيبرغ: ستة عقود من الابتكار والريادة لأودي في الشرق الأوسط
الكلمات الرئيسية:

تحتفل أودي هذا العام بمرور ستين عامًا على إعادة تقديم نفسها تحت اسم موحد في عام 1965، وهي محطة تاريخية تواصل تشكيل هوية العلامة التجارية كقائد في الفخامة والتقنية والأداء.
في حوار خاص مع يلا موتور، جلس مصطفى المصري، مدير التسويق في يلا موتور مع رينيه كونيبرغ، المدير العام لأودي الشرق الأوسط لمناقشة تاريخ أودي العريق، وإنجازاتها الهندسية الأسطورية، ورؤيتها المستقبلية للمنطقة. من استراتيجية العلامة في التحول الكهربائي إلى استجابتها لتغيرات السوق في دول الخليج، تسلط هذه المقابلة الضوء على كيفية استمرار أودي في إعادة تعريف التنقل الفاخر.
١. بدايةً مع الصورة الكبرى – هذا أغسطس يصادف مرور ستين عامًا على إعادة أودي تقديم نفسها للعالم باسم واحد. ماذا يعني لك هذا الحدث شخصيًا، وكيف ترى تأثيره على هوية أودي حتى اليوم؟
تعود جذور أودي لأكثر من مئة عام، حيث ترمز الحلقات الأربع لاتحاد أربع علامات رائدة عام 1932: أودي، دي كيه دبليو، هورش، وواندرر. وخلال أكثر من أربعة عقود بعد ذلك، شهدت الشركة فترات من الابتكار والتحديات.
في عام 1965، بدأنا فصلًا جديدًا مع إعادة تقديم اسم أودي وظهور طراز F-103 المزود بمحرك جديد بأربع أسطوانات وأربع أشواط. وقد مثل هذا التوجه الهندسي الجريء بداية لهوية أودي الحديثة.
في تلك الفترة أيضاً بدأ شعار "التقدم من خلال التقنية" يأخذ شكله – وهو التزام بالتطور والابتكار لا يزال يقودنا حتى اليوم. سواء في تطوير التنقل الكهربائي، أو الاستعداد لسباقات فورمولا 1، أو ابتكار مفاهيم بيع جديدة للمنطقة، يبقى تأثير محطة 1965 حاضرًا في كل ما نقوم به.
٢. غالبًا ما تحتفى أودي بإنجازاتها الهندسية – من نظام كواترو إلى إي ترون. كيف تعرّفون "إعادة الابتكار" ضمن رحلة أودي في التطوير؟
نستمر في التطور لأننا لا نتوقف أبدًا عن التساؤل كيف يمكن تحسين الأمور. إعادة الابتكار بالنسبة لنا تعني احترام الإرث ودفع كل جانب من جوانب الأداء والتصميم والتقنية نحو الأمام.
تاريخنا يروي القصة. فقد غيّر نظام كواترو مفهوم التحكم في جميع الظروف، وجعل هيكل الألمنيوم السيارات الفاخرة أخف وأكثر كفاءة، وجلب R8 دقة سيارات السباق إلى القيادة اليومية. أما اليوم، فإن مجموعة إي ترون تجسد التنقل الكهربائي دون فقدان الإحساس الفريد الذي يميز أودي.
ونفتخر بأن التقدم هنا لا يقتصر على التقنية فقط، بل يشمل أيضًا العلاقة بين السيارة والسائق، والثقة التي يمنحنا إياها العملاء.
٣. في ظل رؤية 2030 وصعود المشاريع الضخمة، تشهد المنطقة تحولات سريعة. كيف تأقلمت أودي للبقاء مؤثرة وذات صلة، خصوصًا مع تزايد حصة العلامات الصينية؟
نرى وتيرة التغيير هذه كفرصة للتحرك مع المنطقة. عملاؤنا هنا يتقبلون الابتكار بسرعة، سواء كان ذلك من خلال سيارات كهربائية بالكامل أو طرازات احتراق داخلي من الجيل الجديد.
قوتنا تكمن في مجموعة طرازاتنا التي تلبي احتياجات شرائح متنوعة مع الحفاظ على معايير الجودة ذاتها. نصمم سيارات لعشاق الأداء، ولمحبي التصميم، وللباحثين عن أحدث تقنيات السلامة والرقمنة.
ونولي نفس الاهتمام لتجربة العملاء كما نهتم بالسيارة نفسها. طريقة الإطلاق، استقبال العملاء في صالات العرض، والمتابعة بعد البيع جميعها عناصر تميز امتلاك سيارة أودي.
٤. التحول الكهربائي يعيد رسم ملامح قطاع السيارات عالميًا. كيف تسرع أودي استراتيجيتها للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، وما هو توجهكم بين السيارات الكهربائية وذات الاحتراق الداخلي؟
نواصل بناء مجموعتنا الكهربائية مع الحفاظ على قوة طرازات الاحتراق الداخلي. طرازات Q6 إي ترون، RS إي ترون جي تي، وA6 إي ترون تبرز كيف يمكن للأداء الكهربائي أن يلهم السائقين. كما نعمل مع شركائنا لتوسيع البنية التحتية للشحن في أماكن السكن والعمل والتنزه، مع أكثر من 150 نقطة شحن في المنطقة، منها 18 وحدة شحن عالية القدرة في مواقع مميزة.
ندرك أن العديد من العملاء في الشرق الأوسط ما زالوا يقدرون مدى الطرازات التقليدية وطابعها وتفاعلها العاطفي. استجابة لذلك، سيكون عام 2025 عامًا فارقًا مع إضافة طرازات جديدة مثل RS Q8، وRS 3، وRS إي ترون جي تي، إلى جانب تقديم طرازات جديدة كليًا من A5 وA6 بمحركات متعددة تناسب مختلف الاحتياجات.
كما يشهد Q5 المجدد ظهوره الأول بتحديثات في التصميم والتقنية والأداء، فيما سينضم Q3 إلى المجموعة العام المقبل لتعزيز حضورنا ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات.
بالنسبة لنا، الريادة تعني تقديم أفضل ما في العالمين. يجب أن يتمكن كل عميل من اختيار نظام القيادة الأنسب لأسلوب حياته مع الاستمتاع بمستوى الهندسة والراحة والجودة ذاته.
٥. مع تحول الشرق الأوسط إلى مركز للابتكار والتصميم والفخامة، كيف تضمن أودي بقاؤها لاعبًا رئيسيًا في رسم مستقبل التنقل الفاخر في المنطقة؟
هذه المنطقة سباقة في استقبال المستقبل، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الزخم. أكبر حملة منتجات في تاريخ أودي جارية بالفعل، مع تقديم طرازات احتراق داخلي وكهربائية جديدة. وستضيف فورمولا 1 في عام 2026 تقنيات متقدمة جديدة إلى الطرقات.
نحن نعيد تصور تجربة العميل من خلال مفهوم البيع بالتجزئة المتقدم (PRC)، الذي يمزج بين الابتكار الرقمي والتجربة الشخصية في صالة العرض. دبي تحتضن أول صالة عرض PRC كاملة في المنطقة، مع تجارب غامرة ونقاط تواصل للعلامة. أما الدوحة فقد قدمت متجر PRC بتصميم حضري أكثر جمع عناصر المفهوم في بيئة بوتيك راقية. معًا، يمثلان بداية توسع إقليمي سيشهد افتتاح مزيد من المواقع في السنوات المقبلة.
طموحنا هو وضع معايير جديدة للتنقل الفاخر في الشرق الأوسط والاستمرار في رفع سقف التوقعات عامًا بعد عام.
خاتمة: رؤية أودي المستقبلية في الشرق الأوسط
مع ستة عقود من التقدم، تواصل أودي التزامها بالتركيز على الابتكار، وتجربة العملاء، والتنقل الفاخر. بفضل مجموعة قوية من الطرازات التقليدية والكهربائية، وتوسعة بنية الشحن الكهربائي، وإطلاق صالات البيع بالتجزئة المتقدمة (PRC) في المنطقة، تضمن أودي استمرار إرثها في الشرق الأوسط.
بالنسبة لرينيه كونيبرغ، الرسالة واضحة: مسيرة أودي تتجاوز السيارات – إنها تتعلق بوضع معايير الفخامة والتقنية والتنقل المستقبلي للأجيال القادمة.
تبحث عن سيارة مستعملة في دبي أو عروض السيارات الجديدة؟ استكشف قوائم يلا موتور الموثوقة اليوم.