ثورة جنرال موتورز للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط
الكلمات الرئيسية:
مقدمة
لقد كان التقدم الذي حققته صناعة السيارات في مجال السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة مثيرًا للإعجاب. هناك العديد من الشركات التي يمكن أن تدعي تحقيق إنجازات في هذا المجال. مع هذا المستوى من المنافسة، يتعين على الشركات المصنعة للسيارات الاستمرار في تجاوز الحدود التي لم يتم استكشافها سابقًا. واحدة من العلامات التجارية التي كانت تصنع ضجة في هذا المجال هي جنرال موتورز.
جنرال موتورز: إرث من الابتكار
تُعتبر العلامة التجارية الأمريكية العملاقة واحدة من أرقى وأقدم شركات تصنيع السيارات في العالم. ومع ذلك، مع الارتفاع المستمر في أسعار الوقود وتغير سلوك المستهلكين، تعلمت جنرال موتورز التكيف بسرعة. ونظرًا لأن الشرق الأوسط يعد أحد أكبر الأسواق لشركات تصنيع السيارات، فإن التكيف وتبني تقنيات التنقل وفهم طبيعة المشترين تعد جوانب حيوية للحفاظ على الهيمنة في السوق.
النماذج القادمة إلى الشرق الأوسط
خلال أحد أحداث القيادة والتكنولوجيا الأخيرة في ديترويت، ميشيغان، أعلنت جنرال موتورز عن سياراتها التي ستصل إلى منطقة الشرق الأوسط. النموذج الأول من العديد من طرازات جنرال موتورز التي ستصل إلى المنطقة هو شيفروليه بلازر EV، وهي سيارة SUV كهربائية من المقرر أن تصل إلى الشرق الأوسط في عام 2024. ومع ذلك، سيكون هناك سيارات أخرى ستصل قبل ذلك، تشمل:
- شيفروليه بولت - من المتوقع وصولها في 2023.
- جي إم سي هامر EV - SUV/بيك آب كهربائية متوقعة بشغف من قبل المشترين المهتمين بالبيئة.
- كاديلاك ليريك - خيار فاخر وصديق للبيئة في الوقت نفسه.
الاستثمار والتركيز الاستراتيجي
وفقًا للعملاق الأمريكي، فإن التركيز على سوق الشرق الأوسط يعد مهمًا جدًا لنموها العالمي. في هذا الإطار، تتطلع جنرال موتورز إلى استثمار حوالي 35 مليار دولار عبر شبكتها العالمية، مع تخصيص جزء كبير للشرق الأوسط. سيشمل هذا الاستثمار السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الذاتية، والتي ستكون جزءًا أساسيًا من السيارات المستقبلية.
المبادرات الحكومية والأهداف
حددت حكومات المنطقة بالفعل أهدافها لتحقيق انبعاثات صفرية من وسائل النقل في المستقبل. ومن حسن الحظ، أن جنرال موتورز تشارك نفس الأهداف. تلعب الإمارات العربية المتحدة دورًا حيويًا في هذه الأهداف الطموحة للنقل، حيث تعزز الانتقال إلى السيارات الكهربائية (سواء الخاصة أو العامة) من خلال مبادرات مثل استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030. بموجب هذه الاستراتيجية، تم تحديد الأهداف التالية:
- 30% من مبيعات المركبات في القطاع العام بحلول عام 2030.
- 10% من مبيعات المركبات الخاصة بحلول عام 2030.
تطوير البنية التحتية
لجعل هذه الأهداف واقعًا أوسع، ستقوم الحكومة بتركيب المزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية. ويشارك سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بشكل نشط في هذا الأمر. الهدف هو تحقيق نسبة 10% على الأقل من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، مما يعادل حوالي 275,000 سيارة. علاوة على ذلك، بحلول عام 2050، يجب أن تأتي 44% من طاقة المنطقة من مصادر متجددة.
مستقبل السيارات ذاتية القيادة في دبي
ستركز دبي على البنية التحتية اللازمة واللوائح الخاصة بالتقنيات الذاتية الذكية والمتصلة للسيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى سموه إلى أن تكون 25% من جميع الرحلات داخل دبي بواسطة سيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. ومن المثير للاهتمام، أن استطلاعًا حديثًا كشف أن الإمارات والسعودية من بين أفضل 50 دولة تحتضن الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
تقنية بطارية أولتيوم من جنرال موتورز
بالعودة إلى جنرال موتورز، فإن منصتها الجديدة للبطارية أولتيوم تعد بأداء جيد ونطاق مقبول. في أفضل حالاتها، ستكون السيارة الكهربائية المدعومة من أولتيوم قادرة على قطع أكثر من 600 كيلومتر من المسافة، ويمكنها التسارع إلى 100 كم/ساعة في 3 ثوانٍ فقط! بالإضافة إلى ذلك، تسمح تقنية البطارية المبتكرة من جنرال موتورز بمدى يصل إلى 160 كيلومترًا في 10 دقائق فقط من الشحن السريع. كما ستتعاون الشركة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لإطلاق سيارة ذاتية القيادة مدعومة بتقنية بطارية أولتيوم من جنرال موتورز.