بعد تجربتنا لسيارة أودي إيه 4 و أودي إيه 5 سبورت باك، أخيراً وضعنا أيدينا على الأودي إيه 6 متوسطة الحجم. هذه التجربة جعلتنا أكثر وثوقاً بمعايير الجودة التي طالما عودتنا عليها شركة أودي.

الأداء

الشعور المميز التي تشعرك به الأودي ملموس من لحظة تشغيل السيارة. ناقل الحركة الرياضي الموجود فقط في سيارات الأودي، الذي باستطاعته تغيير التروس خلال 0.2 ثانية، فمن خلال قيادتها لاحظنا أن هذا الشيء يعمل فورياً مما يجعل من المستحيل الشعور بأي عطل بتدفق الطاقة، مما يتيح لك الاستفادة على أكمل وجه ممكن من انتاج المحرك في جميع الأوقات.

نظام تثبيت السرعة كان له دور بجعل القيادة أكثر سلاسة، فكانت السيارة تبطئ حين تقترب من سيارة أخرى. لم تكن قيادة الأودي إيه 6 ممتعة فقط بالطرق السريعة، بل أيضاً داخل أجواء المدينة. بالرغم من حجم السيارة (4.92 متر بالطول و 1.87 متر بالعرض) إلا أن القيادة خفيفة والتجاوب سريع. مع أن الأودي ليست الأفضل فيما يتعلق باقتصاد الوقود، لكنها تعوض ذلك بميزاتها الأخرى.

بالنسبة لحجم السيارة، فإن ارتفاعها المنخفض نسبياً (1.46 متر) مقارنة بطولها يعطيها مظهراً خيالياً يظهرها رياضية وأناقة.

المقصورة

داخلية أودي إيه 6

فخامة السيارة من الخارج لا تقارن بفخامتها من الداخل الذي يعتبر من الدرجة الأولى. ولكن مع كل ذلك هناك انتقاض وحيد يجب التحدث عنه، فصحيح أن السيارة في قمة الراحة للسائق والركاب، لكن قالب الصندوق يجعله من الصعب وضع بضع الحقائب داخله، ومن المستحيل وضع عربة الأطفال من دون طي المقاعد الخلفية.

الرقي والفخامة كلمتان مناسبتان عندما نتكلم عن التصميم الداخلي لسيارة الأودي إيه 6، بغض النظر عن مشكلة الصندوق. كل جانب من جوانب السيارة صممت بجودة عالية، من المقاعد الجلدية إلى طبقات القشر الخشبية والسقف الزجاجي.

الراحة والإبداع في هذه السيارة لم يأتِ من جودة المواد فقط، بل أيضاً من التكنولوجيا المتوفرة داخلها. فالمقاعد الأمامية إلكترونية (مع وجود خدمة الذاكرة) ويوجد واجهة الوسائط المتعددة (إم إم أي)، فصانعي السيارة لم يغفلوا عن أي إضافة لزيادة الإبداع والراحة للسائق.

وهذا كله صحيح بالنسبة لمطالب القيادة في دول الشرق الأوسط ومن التغييرات الإيجابية هو وجود اللغة العربية في واجهة الوسائط المتعددة (إم إم أي) والقوة الزائدة لدى مكيف التبريد بالإضافة إلى الزجاج الأمامي العازل للحرارة وستائر الشمس في الخلف والجنبين. قامت أودي باختبار السيارة لأكثر من 2.5 مليون كيلومتر للتأكد أن السيارة تستطيع أن تؤدي جيداً في بيئة الشرق الأوسط ومن الواضح أن الانتظار استحق كل ذلك العناء.